الوفد


الأحد 19 فبراير 2012 م - 26 ربيع أول 1433 هـ
أسسها عادل القاضي - عادل صبري






شارك

صحف أمريكا: مصر خرجت من كهف تبعية أمريكا

صحف أمريكا: مصر خرجت من كهف تبعية أمريكا
رغم التحذيرات التي عمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين من مخاطر وتداعيات قرار السلطات المصرية تحويل 19 أمريكيًا لمحكمة الجنايات لبدء محاكمتهم بتهم إدارة منظمات دون الحصول على التراخيص المطلوبة، والعبث باستقرار البلاد، وأن هذا الإجراء يعرض الصداقة المصرية الأمريكية، والمساعدات التي تمنحها واشنطن للقاهرة لخطر الضياع، إلا أنها تحمل بين طياتها صرخة رعب أمريكية من التحول الذي تشهده مصر، وبداية استقلالها، وخروجها من كهف التبعية، لفضاء الحرية والبحث عن مصلحتها دون النظر لأي اعتبارات.
وأشارت الصحف الأمريكية إلى أن مفعول سحر "المعونة" التي كانت تستخدمها أمريكا لجعل القاهرة ترضخ لرغباتها أنهته ثورة يناير، فهي تخشى بشدة من ضياع تحالفها مع القاهرة الذي يعتبر ركيزة استراتيجيتها في الشرق الأوسط ويضمن أمن حليفتها المدللة إسرائيل، معتبرة ان تحذيرات وتهديدات المسئولين الأمريكيين، ما هي  إلا "صرخات الغريق الذي يبحث عمن ينجيه من الموت".
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار السلطات المصرية تحويل 19 أمريكيا وآخرين للمحاكمة في قضية تلقي منظمات مدنية تمويل خارجي للعبث باستقرار البلاد يهدد التحالف الذي استمر ثلاثة عقود بين الولايات المتحدة ومصر، فالقرار يثير التوتر بين البلدين ويصل به إلى الذروة في وقت مهم تنتقل فيه مصر نحو الديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، ومحتجون غاضبون يقاتلون قوات الأمن في شوارع العاصمة والمدن الكبرى الأخرى، الأمر الذي يجعل الاقتصاد في حاجة ماسة لمليارات المساعدات الأجنبية.
وأوضحت أن أمريكا تخشى على فقدانها لتبعية مصر بعد الثورة، فالأول مرة يقول مسئولون رسميون مصريون إن الادعاء أمر قضائي خارج سيطرتهم، لكن الحكومة، بما في ذلك النيابة العامة، تحت سلطة مباشرة من المجلس العسكري، مشيرة إلى أن التحقيق يرافقه قرع طبول تصاعد التصريحات المعادية للولايات المتحدة من جانب الحكومة مما يوحي بأن واشنطن توزع مبالغ نقدية لإثارة اضطرابات في الشوارع.
وفي مؤتمر صحفي الأحد، أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي "فايزة أبو النجا"، التي تشرف على المساعدات الخارجية، أن الحكومة "لن تقطع التيار" على القضية.. إن الحكومة لن تتردد في فضح المخططات الخارجية التي تهدد استقرار الوطن"، وأوضح دبلوماسيون غربيون أن الحكومات المصرية وجدت أنه من المناسب حشد الدعم لها من خلال إذكاء نيران الخلافات مع واشنطن، والتي على الرغم من الهبات المالية، واستياء الناس هنا بسبب دعمها لإسرائيل وغزوها للعراق.
أما صحيفة "لوس انجلوس تايمز" فقالت إن العلاقات المصرية الأمريكية هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة عقود، فالقرار استفزازي بشكل كبير، ويهدد المعونة، إلا أنه يسلط الضوء على الفجوة الآخذة في الاتساع بين واشنطن واحدة من أقرب حلفائها في الشرق الأوسط بعد الثورات التي عمت جميع أنحاء شمال أفريقيا والمنطقة العربية.
ونقلت الصحيفة محللون ونشطاء قولهم إن استمرار التحقيق رغم الضغوط الأمريكية يؤكد أن مصر بعد الثورة استقلت عن التبعة الأمريكية، وأصبحت تبحث عن مصالحها دون النظر لأي اعتبارات أخرى على عكس الوضع قبل الثورة التي كانت فيها المطالب الامريكية سيف مسلط على رقاب الجميع وواجبة التنفيذ، ويثير قلق واشنطن بشدة التي ترى أنها بدأت تفقد سحرها وسيطرتها على القاهرة وبورقة المعونة.
ومن جانبها، لم تكن صحيفة  "واشنطن بوست" بمنأى عن التعليق على هذه القضية حيث حذرت أيضا من أن هذه الخطوة استفزازية ويمكن أن تحرم مصر من المعونة وتدخل علاقاتها بأمريكا في نفق مظلم، وقالت إن الضغط على علاقة المتوترة بالفعل بين الجنرالات الحاكمين في مصر وإدارة أوباما، يهدد بفك روابط التحالف ويخرج مصر من كهف تبعة أمريكا.
وأضافت: "كانت واشنطن تتمتع بعلاقة جيدة مع الجنرالات في مصر في عهد الرئيس حسني مبارك، عندما كان ينظر إلى الجيش باعتباره حصنا ضد "الإسلاميين"، ونظام مبارك كان الحليف العربي الأكثر أهمية في إسرائيل، لكن هذه العلاقات توترت على مدى العام الماضي كما ناضل الجنرالات في بلد يعاني من احتجاجات شبه يومية، والمشاكل الاقتصادية وصلت لمستوى غير مسبوق من التدهور، ويتهم القادة العسكريون الأجانب في كثير من الأحيان بالعمل سرا لزعزعة الاستقرار في مصر خلال الفترة الانتقالية الصعبة".
وفي ردهم على الضغوط الأمريكية، قال مسئولون أنهم كانوا غير قادرين على التدخل في المسألة القضائية، مشيرة إلى أن هذا القرار دفع تشارلز دن، مدير دار إحدى المنظمات المتهمة بزعزعة استقرار البلاد إن "هذا تصعيد خطير.. اعتقد أن الجيش يحاول استعادة بعض المصداقية في الشارع من خلال إظهار أنه يمكنه النجاح في مواجهة الولايات المتحدة".
Email طباعة المحتوى
Email أرسل المحتوى الى صديق
يمكنكم اضافة تعليقاتكم مباشرة عبر تعليقات بوابة الوفد

0 تعليق

  1. حافظ الشيخ
    حافظ الشيخ13 أيام مضت
    (+11) التقييم
    السياسه فن ادارة المصالح او الممكن وعليه لا عداوه او صداقه دائمه ومن يمتلك رغيف خبزه امتلك قراره. امريكا فى 56 كانت ضد اسرائيل وفرنسا وانجلترا واين روسيا الان من مصر .
    مصر مليئه بالخيرات معادن بترول زراعه مياه قوة بشريه سياحه ثروه سماكيه مندثره .........الخ
    ويجب ان يكون سياسة مصر فى المرحله القادمه متوازنه وعاقله حتى مع اسرائيل مع بناء الدوله وترك كافة العنتريات التى تؤذى الشعب والمجتمع وهمنا الاكبر فى المرحله القادمه مصر ثم مصر ثم مصر ثم مصر واهم خطوة الان القضاء على الفساد
  2. أشرف
    أشرف13 أيام مضت
    (+9) التقييم
    لماذا كل هذا الغضب، إن كانت تلك المنظمات بريئة بالفعل، فالمحاكمة العادلة ستكشف ذلك على الملأ، وبإمكان الامريكان توكيل محامين أمريكان للمتهمين وكشف براءتهم. أما إن كانوا مدانين فالضغوط على المجلس العسكري لن تنفع في التغطية على جرائمهم، لان الحكم أصبح اليوم للشعب، أليست هذه هي الديمقراطية، يا من تعلمون الديمقراطية للعالم.
  3. حسبنا الله و نعم الوكيل
    حسبنا الله و نعم الوكيل13 أيام مضت
    (+12) التقييم
    معتبرة ان تحذيرات وتهديدات المسئولين الأمريكيين، ما هي إلا "صرخات الغريق الذي يبحث عمن ينجيه من الموت" و هذه الجملة ان دلت على شئ تدل على ان كل ما يحدث في الشارع المصري الان هو تخطيط امريكي اسرائيلي كنوع من انواع العقاب للسلطة الحاكمة و تخليص حق في الشعب المصري و اكبر دليل على ذلك رمي التهم سريعا و توجيه الرأي العام لاتجاه تسليم السلطة قبل معرفة الجاني الحقيقي للضغط على المجلس لتسليم السلطة و اقتناصها عبر عملاءها المدربون في مصر لتحقيق الغرض و لو رأينا كم المصائب التي تحل بامريكا و يتم التغطية عليها لكان اوباما اعتزل منذ زمن
  4. البطل
    البطل13 أيام مضت
    (+12) التقييم
    إما صداقة مبنية على الإحترام وعدم لى الذراع يا إما تذهب أمريكا إلى الجحيم. أما عن المعونات فحدث ولا حرج بقالهم 30 سنه بيقولوا معونات ولانعرف من الذى إستفاد من المعونات غير ال سى آى اية واسرائيل والخنزير عارفينه طبعا فطظ فى المعونات واللى بيديها
  5. medo
    medo13 أيام مضت
    (+6) التقييم
    ياريت بالمرة دخل قناة السويس يبقى بالجنية المصري
  6. التائبة الى الله
    التائبة الى الله13 أيام مضت
    (+6) التقييم
    بأذن الله وبفضله سوف يحق الله الحق وتغور اى اموال من قتلة الاطفال والشيوخ فى كل مكان وهذا اكبر دليل لما يحدث داخل مصر من انفلات امنى بكى يزعزعوا الثقة فى الجيش والمجلس ارجوكم فوقوا ياشباب بما يدبر لمصر مهما كانت اخطاء المجلس ولكن لاننسى له وقوفه مع لبثورة ولولا وجوده كان مبارك واعوانه مازالوا موجودين وكان كل الشباب اما فى السجون او موتى هانت كام شهر ونرتاح ولا نعطى لاى عميل من الداخل او الخارح يهدم مصر لاتسمعوا لمثيرى الفتن العملاء وحسبنا الله ونعم الوكيل
  7. مصري وافتخر
    مصري وافتخر13 أيام مضت
    (+7) التقييم
    ام امريكا علي ام المعونه
  8. عبدالمنعم الراشد
    عبدالمنعم الراشد13 أيام مضت
    (+7) التقييم
    أولاً : هذه المعونة ليست مجانيه ؛ فهي مقابل معاهذة السلام مع الدولة الصهيونيه ، وبالتالي إذا قطعوا هذه المعونه فسوف ننظر في معاهدة السلام ونطرحها على الشعب مرة أخرى .
    ثانياً : وهو الأهم فأننا بعد الثوره لن نقبل الذذل والإنبطاح مرة أخرى ولو كان ذلك مقابل رغيف الخبز ، ومصالحهم في المنطقة تحتاجنا أكثر مما نحتاجهم .
    ثالثاً: لايمكن بحال من لأحوال بأن تستخدم هذه المعونات كوسيلة للضغط على الشعب من أجل تحقيق أهدافهم بتخريب البلد .
  9. نورهان
    نورهان13 أيام مضت
    (+1) التقييم
    غوروا بمعانتكم وافعالكم القذرة كان يوم اسود يوم ما سمعنا عن بلد اسمها امريكا عاوزة تتحكم في كل العالم وتزلة لاغراضهم الدنيئة ومصالحهم الشخصية والعليا فوق الجميع عهد الاستعباد ولي وانتهي وجاء لشعب مصر الحرية وظهرت كلمته التي طويت سنوات وبامر الله قريبا ستظهر تخطيطاتكم مع من خان هذة البلد وتنتصر بامر الله ارادة الشعب عليكم بفضل ربنا يا ظلمة
  10. صـــافي
    صـــافي12 أيام مضت
    (+1) التقييم
    هذه المعونات ( 1,2 مليار دولار ) كانت عسكرية علاوة على معونات ( تبلغ 350 دولار ) إقتصادية تتحكم فيها صاحبة المعونة, لذا لم يدخل منها دولار واحد جيوب أى مسئول مصري. الجيش المصري إستفاد عسكريا من تلك المعونة ولا يمكن إنكار ذلك.

    هل 7 أسطر تعتبر تعليق طويل جدا؟؟؟؟
يمكنكم اضافة تعليقاتكم عبر حسابكم على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة لبوابة الوفد الإلكترونية. تصميم وتطوير مسلم تكنولوجى


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - صحف أمريكا: مصر خرجت من كهف تبعية أمريكا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لغه عربيه ..قاموس عربى عربى ..معانى....مرادفات واضداد

حلوه مكتوب..عالم المرأه..حب..مطبخ...ديكور

فوائد الاطعمه........اعشاب...................فيتامينات